الثلاثاء، 6 أبريل 2010

مؤامرة نسائية

عائشة لصفية : أنت يا يهودية
حفصة مؤازرة لعائشة : نعم يهودية
صفية باكية : يارسول الله ألست مسلمة آمنت بك وصدقت بماجئت به... رسول الله : ماذا بك يا صفية؟
صفية : زوجاتك يارسول الله , يعيرنني ويقلن لي يا يهودية
رسول الله في ذهول : إذا قابلتِ إحداهن وقالت لك ذلك فقولي لها : ومن مثلي؟.. أبي هارون وعمي موسي وزوجي محمد صلي الله عليه وسلم . ففطنت عائشة وحفصة لهذا الكلام الحكيم المفحِم فهوليس من كلام صفية فامتنعن عن تلك المضايقة والغيرة المشتعلة في قلوبهن علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وحق للنفوس أن تغار عليه...



يدخل النبي علي زينب :
أين شرابك اللذيذ لكم اشتقت إليه
زينب وهي مبتهجة : حالا يارسول الله وما عليك إلا
أن تمر علينا كلما حنت نفسك إليه
رسول الله : إيه يازينب والله إن نفسي لتشتهيه وتحن إليه
وتشتاق إليه كثيرا...فيتردد النبي عليه الصلاة والسلام عليها كثيرا...فتغار الأخريات... حفصة لعائشة : لا بد من عمل شيء يصرف النبي عن زياراته لزينب المتكررة , والله إنهاماهرة في صنع الحلوي والشراب اللذيذ الذي أحبه النبي صلي الله عليه وسلم وتعلق به.
عائشة : إذن نتواطؤعلي صرفه عنها.إنه يدخل علينا بعد مجيئه من عندها فإذا دخل علي واحدة منا تقول : يارسول الله ماهذه الرائحة الكريهه إنها رائحة مغافير(جمع مغفور والمغفور صمغ حلو له رائحة كريهة يُخرج من الشجرأو جذوع الشجر)
رسول الله لحفصة : رائحة مغافير!!.ما شربت إلا شراب زينب أوعسل زينب والله لا أشرب منه أبدا..لاتخبري أحدا بما عزمت عليه حتي لا يحرم علي أحد..
(كان بأبي وأمي أشد مايكرهه في الحياة الدنيا الرائحة الكريهه وهو صاحب جبريل) ... حفصة لرسول الله : لعلها تصنع عسلها منه ليزداد حلاوة ويزداد تعلقك به يارسول الله فيحمد النبي ربه صلي الله عليه وسلم...
وتأتي حفصة لعائشة وهي متهللة : لقد نجحت خطتنا ولن يشرب شرابها ولن يذهب إليها..وينزل جبريل علي الفور بأمر الذي يعلم السر وأخفي ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور(يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم) فكفر عن يمينك التي حرمت بها ما أحله الله
لترضي به امرأتين تواطأتا عليك ..
حفصة خائفة : يا عائشة لقد نزل قرآن بما فعلنا ويا مصيبتاه ماذا نفعل؟
عائشة : نتوب إلي الله ونستغفر لرسول الله بأسرع وقت
رسول الله لا يزال عنده جبريل لم يمض بعد (وإذ أسر النبي إلي بعض أزواجه حديثا) أسر إلي حفصة بما حرمه علي نفسه من الشراب وقال : لا تخبري بما عزمت عليه أحدا , لكنها أسرعت تبشر عائشة فأفشت سر رسول الله (فلما نبأت به) أي نبأت به عائشة (وأظهره الله عليه ) أخبره ربه بفعل حفصة (عرف بعضه وأعرض عن بعض) لم يخبرها بكل ما عرف (فلما نبأها به) ظنت حفصة أن عائشة وشت عليها وأخبرت رسول الله (قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير)

غضبت السماء لرسول الله علي مؤامرات النساء. إنه نبي الله الذي لا نبي بعده ولا خير ولا وحي بعده... من أجله أنزل الله تحذيرا شديد اللهجة (إن تتوبا إلي الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير) لم يجتمع له هذا التجمع حتي مع أحلك فترات عمره , لكن هذا التجمع العظيم -الله وجبريل والمؤمنون - ماجاء إلا ترهيبا لامرأتين تظاهرتا عليه , ويا لحكمة الله ...ولم ينته الأمر بعد : (عسي ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا - خيرا منكن - مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا) . فاحذرن أن تحدثكن أنفسكن ألا نساء خيرات بعدكن , بل قدرة الله فائقة الحدود وفي علمه وقدره من هو خير منكن وبجميع صفات الخير والجمال واللطف منهن الثيبات والأبكار..فندمن علي ما فعلن ولم يعدن عليهن الرضوان..



نساء النبي مجتمعات في إحدي الحجرات : ما هذا ؟ بيوتنا بيوت الشرف والمكانة والمنزلة لا توقد فيها نار الشهر أو يزيد , لا فرش ولا أريكة نستقبل عليها الأضياف , وهل نحن أقل من نساء المسلمين؟ وهل بيوتنا أقل من بيوت المسلمين؟ يارسول الله : نسألك النفقة ليتحسن الحال !!
‏عن ‏ ‏جابر ‏ ‏قال :‏
أقبل ‏أبو بكر ‏يستأذن على رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏والناس ببابه جلوس فلم يؤذن له ثم أقبل ‏عمر ‏فاستأذن فلم يؤذن له ثم أذن ‏لأبي بكر ‏وعمر ‏فدخلا والنبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏جالس وحوله نساؤه وهو ساكت فقال ‏عمر ‏رضي الله عنه ‏لأكلمن النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏لعله يضحك فقال ‏عمر ‏يا رسول الله لو رأيت ‏ ‏بنت زيد ‏امرأة ‏عمر فسألتني النفقة ‏آنفا ‏فوجأت ‏عنقها فضحك النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏حتى ‏بدا ‏نواجذه ‏قال :هن حولي كما ‏ ‏ترى يسألنني النفقة فقام ‏أبو بكر ‏رضي الله عنه ‏إلى عائشة ‏ليضربها وقام ‏عمر ‏إلى ‏حفصة ‏ ‏كلاهما يقولان تسألان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ما ليس عنده فنهاهما رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلن نساؤه والله لا نسأل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏بعد هذا المجلس ما ليس عنده قال وأنزل الله عز وجل ‏ ‏الخيار ‏فبدأ ‏بعائشة ‏فقال إني أريد أن أذكر لك أمرا ما أحب أن تعجلي فيه حتى ‏ ‏تستأمري ‏أبويك قالت ما هو قال فتلا عليه


(يا أيها النبي قل لأزوجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين...) الآية قالت عائشة ‏ ‏أفيك ‏أستأمر ‏أبوي بل أختار الله ورسوله وأسألك أن لا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترت فقال ‏ ‏إن الله عز وجل لم يبعثني معنفا ولكن بعثني معلما ميسرا لا تسألني امرأة منهن عما اخترت إلا أخبرتها