الخميس، 30 يوليو 2009

أيا نفسي









2009




أيا نفسي


أيا نفسي

أنا أعلم بك منهم

وأدري بما أنت عليه

مهما قالوا

مهما امتدحوا

عيوبك تليت في الصلوات

إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي

أفضحك أمامي قبل أن تفضحيني أمامهم

أيا نفسي

أريد لك الإستثناء

أريد لك إلا...

(مارحم ربي)

أيا نفسي

أأنت أم البتول قالت:

يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا

أأنت أم الصديقة بنت الصديق

قالت لابن أختها بعد أن ذكرها بحب النبي لها:

يا ليتني لم أك شيئا مذكورا

أأ نت أم الصديق

لم يضمن لها الجنة مع نزول الوحي بذلك

لو كانت إحدي قدمي في الجنة ما أمنت مكرالله

 إنه أعلم بنفسه وأدري


أنها لا يعول عليها

إلا مارحم ربي

أيا نفسي

ألا تنظرين إليهم فتخجلي وتغيري

ألا تنظرين إلي سيدي كهول أهل الجنة (حمزة والعباس)

وسيدي شباب أهل الجنة (الحسن والحسين)

لقد فاز بلقب الصدق طلحة الجود

وسعد بالفضل (حواري) الزبير

وسما بصلاة النبي خلفه ابن عوف

كما قرت بلفظ – فداك أبي وأمي – عين سعد

ونجا بالشهادة له بالجنة سعيد

كما عز ابن الجراح بلقب الأمين

ولم يذكر في القرآن باسمه غير زيد

حتي الموالي فأين أمثالهم من العالمين وأين أمثال سالم المولي وسلمان

وأين أنت من زهد مصعب وابن مظعون

وإنه لمسعود عبدالله بن مسعود

وطوبي ثم طوبي لخباب وصهيب

ويا شرف المؤذنين بصوت بلال

ويكفي فخرا {كوني بردا} لعمار

وأي بيت يشبه بيت أبي أيوب

ومن زين القراء إلا أبي بن كعب

ومن في النقباء كابن زرارة وابن الربيع

وأني للفقهاء مثل معاذ

ومن له مثل زهد أبي ذر

وكفي للناظرين قائدا ابن أم مكتوم

ومن في المؤثرين علي أنفسهم مثل أبي الدحداح

ومن له كصبر خبيب

كلهم أخيار وكلهم أبرار

فأين أنت منهم

أيا نفسي

عند ذكرالصالحين تبكين وعند بيان جدهم وصبرهم تأنين

وإذا تصورت طيب عيشهم تحنين فإذا عرفت جهادهم تنكبين

أيا نفسي

ليس في المياه ما يقلع أثر الذنوب من ثوب القلب إلا الدموووووع

فإن نضبت ولم يزل الأثر فاغرفي من بحر الإعتراف

أيا نفسي

إذا وقفت علي قبر فقولي كما قال الحسن:

إن أمرا هذا آخره (يعني الدنيا) لحقيق أن يزهد في أوله

وإن أمرا هذا أوله (يعني الاخرة) لحقيق أن يخاف آخره

ألا تزهدي وتخافي

أيا نفسي

في زمان إختاره الله لك

فلا تلعني الزمان

ورزق وحال قدره الله لك

فلا تشتكين الأقدار

ليس لك إلا بابا واحدا

من دخله دخله ولامزاحم وما أوسعه من باب

باب الله

هداك الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق