الجمعة، 22 أبريل 2011

الرحمة قبل العدل



الرحمة والعدل


  




  الرحمة قبل العدل 


جرت أحداث هذه القصة فى نيويورك عندما كان حاكماً يدعى "لاجارديا" كان مشهورا بالحزم والعدل والإنسانية أيضاً، ذات يوم وقف أمامه رجل عجوز متهم وهو يسرق رغيف خبز… 

وكان الرجل يرتجف خوفاً و يقول أنه أضطر ليسرق الخبز، لأنه كان سيموت جوعاً،
 
وقال له الحاكم
" أنت إذاً تعترف أنك سارق وأنا لذلك أعاقبك بغرامة 10 دولارات "، وساد المحكمة صمت ملئ بالدهشة - قطعه الحاكم بأن أخرج من جيبه 10 دولارات 

أودعها فى خزينة المحكمة… ليجمع فى ذلك بين العدل والرحمة… 
ثم خاطب الحاضرين وقال: هذه ال10 دولارات لا تكفى بل لابد أن يدفع كل واحد منكم 10 دولارات لأنه يعيش فى بلدة يجوع فيها رجل عجوز ويضطر أن يسرق رغيف خبز ليأكل… وخلع القاضى قبعته 

وأعطاها لأحد المسئولين فمر بها على الموجودين وجمع غرامتهم التى دفعوها عن طيب خاطر وبلغت 480 دولار أعطاهم الحاكم للعجوز مع وثيقة اعتذار من المحكمة… 

حقاً يا أخوتى أننا نريد محبة عملية ولو بغير كلام ، إن من أقصى الطعنات التى توجه إلى قلب المحبة، هى أن نتوقف عند حد المحبة بالكلام، إن الشمس لا تتكلم إطلاقاً على إنارتها للعالم ولكنها فى صمت تعطى نورها كل يوم… والشمعة لا تتكلم عن إحتراقها وذوبانها كى تضئ للغير، لكنها تفعل ذلك فى صمت.

تعليق

أسألكم بالله كم فقيرا سرق رغيف عيش ليقيم به صلبه في بلاد المسلمين والعرب 
وكم قاضيا حكم بالسجن ولم يرحم ؟؟؟ بل كم فقير مات جوعا أو كاد .. وغيره يموت شبعا .. فضاعت الرحمة .. فكيف لا يضيع العدل؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق