الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

تصور .. الجبل يحب!


الجبل
وتد الأرض 
أن تميد بأهلها
كنز الحياة
ترفها وزينتها
قسوة وشموخ
انفجر فخرجت الأنهار

تشقق
فخرج منه الماء
احكِ يا أم إسماعيل
ويا قوم موسي تذكروا.
اثنتا عشرة عينا ولم تكن واحدة
ومع أن زمزم واحدة
سقت الخلق إلي يوم الدين
فلم تكن رحمته إلا انفجارا
عنف الرحمة بسرعتها وإغراقها
ولولا - زمي زمي -
لملأت رحمة جبل
الأرض كلها 
فأي جلال وأي هيبة

اندك من هول التجلي
وهبط من عظمة الجلال
وهذا جبل
يحبنا ونحبه
إنه أُحد
قاتل معنا في غزوة أحد
وكان ظهرا آمنا لجند الله
وسيقاتل يوما ويقول:يا مسلم
ياعبد الله خلفي يهودي تعالي فاقتله
ما هذا الإحساس؟

ظلموك فقالوا : إنك قاس
ظلموك فقالوا : جلمود صخر
بيد أن الله أنصفك
"لو أنزلنا هذا القرآن علي جبل لرأيته
خاشعا متصدعا من خشية الله"
إنك تخشع بل تتصدع من خشية الله

قل لهم : لقد أنزل القرآن عليكم
تتلي عليكم آياته
بكل الأصوات
وتفنن العرض
في كل ساعة
وعلي كل صفحة

ليت قلوبكم القاسية كانت مثل حجارتي
إذا لخشعت وتصدعت من خشية الله
ليت قلوبكم القاسية كانت مثل حجارتي
إذا لانفجرت وتشققت رحمة لخلق الله
ليت قلوبكم القاسية كانت مثل حجارتي
إذا لهبطت من خشية الله
 وسبحت بحمده بالعشي والإشراق
لكنكم
أيها القساة
إياكم أن تقولوا: قلب قد من صخر!


هذا هو الحب عندكم وعنده
كلمات الحب عندكم بعدد أنفاسكم
لكن الجبل يقول :
تعالوا أعلمكم الحب
الرسول عن ذلك أخبر
أحد جبل .. يحبنا
يحبنا ونحبه...
لكن قلوبكم لا مثيل لها
كل خلق الله لين خاشع يسبح بحمده
ولكن لا تفقهون تسبيحهم

أيها القساة :
من قابيل
إلي مذبح الأطفال ومستحيي النساء
إلي أبي جهل طعان الحراب
فقط في فروج النساء
إلي زبانية العذاب
إلي سفاكي الدماء
إلي منتهكي أعراض الأبكار
عنوة وفسادا
إلي المترفين
الذين يموتون شبعا
ويموت الخلق جوعا
إلي الذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل
إلي من لم تذرف عينه لله
لقد ذرف الجبل
خشية وإنابة وحبا لله
إليكم وإلي البشر جميعا
لا لا
لاتظلموا
الجبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق