الجمعة، 17 أبريل 2020

من خزعبلات الفراغ

من خزعبلات الفراغ 
هل نتنفس في الآخرة كما نتنفس الأكسجين في الدنيا؟!
الأكسجين O2 ووعاؤه "الرئة" هو أغلي ما في هذه الحياة .

يكفيه تيها وتفاخراً أن صدور الأنبياء الكرام والصالحين .. تشبعت به.
وانشرحت به صدورهم "ألم نشرح لك صدرك" "رب اشرح لي صدري"
وهل هناك شرح معنوي إن لم يكن هناك شرح حسي؟!

الأكسجين 20.95% حجماً من الهواء، وتعادل 23.16% كتلةً
نسبته في الماء تبلغ 88.8% ، وفي ماء البحر (86%) أقلّ منها في الماء العادي، وذلك بسبب وجود كمّيّات الملح.

الإجابة .. ندخل إليها من باب مفاتيح الغيب .. لأنه غيب!
أولاً: هناك آية تقول: "وأتوا به متشابهاً".
كل فكر البشر ذهب بالمتشابهات إلي المشتهيات من "أكل وشراب ونكاح" لكن .. لماذا لم تذهب الأفكار إلي الأشهي من الطعام ومن النكاح وهو النَفَس الزكي إلي شم أزكي روائح خلقها الإله .. إلي الإستمتاع بالنفس العميق علي شاطئ من شواطئ أنهار الجنة.

ثانياً: هناك آية تقول: "فيها أنهار من ماءٍ غير آسنٍ".
آاااه .. نعلم من الدنيا أن مركبات الماء هي "الهيدروجين والأكسجين" وغير آسن يعني غير متغير .. ولا يعتريه نتن .. وآية "متشابهاً" السابقة تقول أنه ماء كمائنا في الدنيا أليس كذلك؟!

ثالثاً: هناك آية كريمة تقول عن الكفار أهل الشقاء: "لهم فيها زفير وشهيق".
أوووووه .. وما الزفير والشهيق إلا تنفس .. لكنه زفير وشهيق من نار جهنم .. يعني لديهم جهاز تنفس .. يقوم بالزفير والشهيق .. لكن ليس كما يفعل أهل الجنة حتماً .. فاهل الجنة يتنفسون بلا مشقة .. بلا بمتاعب .. بلا ضيق نفس .. تنفس بلا اختناق أو كتم أنفاس أو انقطاع أو عناء أو أمراض أو أكدار .

رابعاً: واحد من أهل الجنة اشتهي أن يزرع .. آه والله اشتهي الزرع.
في صحيح البخاري عن أبي هريرة أَن النبِي كان يوما يحدث وعنده رجل من أهل البادية: أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرْع فقال له أولست فيما شئتَ قال بلى ولكني أحب أن أزرعَ فأسرعَ وبذر فتبادر الطرف نباته وَاستواؤه واستحصاده وتكويره أمثال الجبال فيقول اللَّهُ تعالى دونك يا ابن آدم فإنه لا يشْبعك شيء.
أكيد هذا الفلاح أدي ما عليه في الزراعة .. لكن متطلبات الزراعة ومن خلال آية "متشابها" تقول أن هناك ماء للزرع وأكسجين حتي البذور كانت من ضمن أدوات الزراعة .. فزاد خيره وتكدس وصار مثل الجبال .. يا ابن آدم أنت لا يشبعك شيء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق