السبت، 25 أغسطس 2012

لا يسار في الإسلام


الإسلام وسط .. وهو القسط ( تساوي كفتي الميزان ) لا شرقية ولا غربية .. الإسلام إيمان قوي أو آخر ضعيف .. والضعيف أدناه كلمة وخلق وعمل .. وأدني العمل الفرائض المكتوبة .. فلا يوجد في الإسلام  إلا يمين .. أما اليسار فهو دائرة ابن أُبي ـ كلمة منزوعة الدسم وعمل بلا نية ـ
الإسلام إما ملتزم بالنص كما هو أو مجتهد أطلق عنان العقل في الدائرة المسموح بها .. منهم من صلي العصر في وقته عندما حان أو في بني قريظة وإن فات وقته تحريا للنص ( لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة ) وكلاها قد أصاب وفي دائرة اليمين كما ذكرنا .

قد يجهل الكثير أو يتجاهل أو يتكاسل عن بعض ما أنزل الله من مثل العدل والمساواة وأخلاق الصدق والأمانة وروح التسامح والتآلف وغيرها ولكنه يحاول أن يصل إلي كل ذلك ويتربي علي قدر جهده .. لكنه لا ينكرها أو يكفر بها أو يتعالي عليها .. بل يعلم أنها هي روح هذا الدين .. ويعلم أنها ثمرات كلمة الإخلاص والأعمال الصالحة ويعلم أنه من لم تنهه صلاته وصيامه وحجه عن الفحشاء والمنكر فلا صلي ولا صام ولا حج .. بخلاف من يكتفي ببعض الأخلاق عن العقائد والأعمال .

اليمين واليسار ظهرا خلال الثورة الفرنسية عندما أيد عموم من كان يجلس على اليسار من النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية (كانوا يعرفون باليعاقبة ) التغيير الذي تحقق عن طريق الثورة الفرنسية ، ذلك التغيير المتمثل بالتحول إلى النظام الجمهوري والعلمانية. فيما كان من يجلس على اليمين يتبنى وجهة النظر المحافظة من الجدير بالذكر أن هذا الترتيب في الجلوس لايزال متبعا إلى هذا اليوم في البرلمان الفرنسي.

في القرن العشرين انقسم العالم خلال الحرب الباردة بين المعسكر السوفياتي اليساري و المعسكر الاميركي اليميني .. وبالمختصر اليسار في كل عصر هو الداعي الى التغيير ... ثم انتقل التعبير للدلالة على التغيير الاقتصادي والاجتماعي. واستعمالات مصطلح اليسار تعقدت بحيث أصبح من الصعوبة بل من المستحيل استعمالها كمصطلح موحد لوصف التيارات المختلفة المتجمعة تحت مظلة اليسارية ، فاليسارية في الغرب تشير إلى الاشتراكية أو الديمقراطية الاجتماعية (في أوروبا) و الليبرالية (في الولايات المتحدة) .. واليسارية في الأنظمة الشيوعية تطلق على الحركات التي لاتتبع المسار المركزي للحزب الشيوعي وتطالب بالديمقراطية في جميع مجالات الحياة.

والبعض عندنا يرفض رفضا قاطعا أي صلة بالماركسية و الشيوعية و اللاسلطوية ويطلقون على أنفسهم الإسلاميون التقدميون وهو تيار فكري ذو مرجعية إسلامية. ظهر بمصر ومن أبرز منظريه المفكر حسن حنفي .. وفي معظم دول الشرق الأوسط تأتي اليسارية مرادفة للعلمانية.
 هؤلاء الذين اهتموا بالجانب الاجتماعي في الإسلام واعتقدوا أنه بالإضافة إلى كونه ديانة سماوية تنظم العلاقة بين الله والإنسان , فهو فلسفة اجتماعية تنظم العلاقة بين الناس بعضهم والبعض الآخر لصالح الغالبية العظمى التي تتكون من الفقراء والمستضعفين .
لذلك أطلقوا علي الإمام علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وابو ذر الغفاري باليساريين ولأن عثمان بن عفان ومن سبقه أطلق الملكيات ولم يقم عليها حدودا ما ..

والرأسمالية وحريه التجاره هي المبدأ الذي كان يؤمن به العرب قبل الاسلام وكان لابد من السير بهذا الاتجاه ولكن عند توسع رقعة الدولة الاسلامية تم تبني مبدأ قد نسميه إشتراكيه لتقليل الفروقات الطبقيه بين الناس الذي هو من أساسيات الدين الاسلامي.

والاسلام دين الوسطيه وليس فيه هذه المسميات ( الإسلام التقليدي، الإسلام الحركي، الإسلام السياسي، الإسلام الأصولي، الإسلام السلفي، اليسار الإسلامي , يسار , يمين , وسط , يمين الوسط ، ويسار الوسط ، ويمين اليسار ، ويسار اليمين ) فهذه من تسميات غيرنا يقصد بها على العموم باليمين المتمسكين بالتقاليد والأعراف السائدة واليسار من يبحث عن التجديد والتغيير وكان أيضا من مفهوم اليمين واليسار بان يطلق على اليمين الافكار الرأسماليه واليسار الافكار الاشتراكية.

والاسلام ليس فيه رجال دين بل كل مسلم هو رجل دين .. بل يوجد علماء ومشايخ .. ورجال الدين تطلق عند اليهود والنصارى وغيرنا من الديانات .. والتمسك بالدين والدفاع عنه لا يكون بالضرورة تطرفا ولكنه كذلك عند العلمانيين والملاحدة وهذه الأيام عند اصحاب العولمه والمروجين لها.

هناك تعليق واحد:

  1. ربنا يحفظنا ياعلي يااااااااااارب....ويبعدنا عن الفتن ويبعد الفتن عننا..بوركت وجزيت خيرا على هذه المعلومات الأكثر من رائعه وربي يرضيك ويرضى عليك في الدنيا والآخره يارب العالمين اللهم آمين

    ردحذف