السبت، 25 أكتوبر 2014

بقاء النعم

النعم .. كي لا تزول ..
(والإيمان أعظم النعم علي الإطلاق .. وزوالها كارثة).
قال المولي سبحانه: (رب بما -أنعمت عليّ- فلن أكون ظهيرا للمجرمين).
الآية باختصار تقول: إن أعظم مثبتات النعم عدم مظاهرة المجرمين .. وألا يكون الإنسان ظهرا يتكئ عليه مجرم أو ظالم .. أو نعلا ومداسا يمشي عليه فاسق ليصل به إلا ماخوره .. وألا يكون لمجرم .. درعا وسيفا .. وعصاً وكلمة .. وعدة وعددا .. هكذا قال موسى عليه السلام لربه: (رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين) .. وما ظاهر أحد مجرما البتة وهداه الله .. إلا إذا خلع نفسه عنه شيئا ما .. وفي الحديث كما في القرطبي: (ينادي مناد يوم القيامة أين الظلمة وأشباه الظلمة وأعوان الظلمة .. حتى من لاق لهم دواة .. أو برى لهم قلما .. فيجمعون في تابوت من حديد .. فيرمى به في جهنم) ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من مشي مع مظلوم ليعينه على مظلمته ثبت الله قدميه على الصراط يوم القيام يوم تزل فيه الأقدام ومن مشي مع ظالم ليعينه على ظلمه أزل الله قدميه على الصراط يوم تدحض فيه الأقدام) .. أما أعظم أسباب زوال النعم فطلب تثبيتها من غير واهبها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق