الثلاثاء، 1 يونيو 2010

مناجاة من ربي لربي


بسم الله الرحمن الرحيم
*****
إلهي..
وعزتك وجلالك
ما أردت بمعصيتك مخالفتك
وقد عصيتك حين عصيتك
وما أنا بنكالك جاهل
ولا لعقوبتك متعرض
ولا بنظرك مستخف
لكن.. سولت لي نفسي
وغلبت علي شقوتي
وغرني سترك المرخي علي
والآن.. فمن عذابك من ينقذني
وبحبل من اتصل
إن قطعت حبلك عني
واسوأتاه
من تصرم أيامي
في معصيتك ربي
*****
إلهي..
من أنا أكون ؟
حتي تغمرني بهذا الفيض
من الحنان ؟
ما أنا إلا ذرة في 
ملكك الممدود
وسلطانك المشهود
ما أنا إلا ذرة عاصية
كاذبة خاطئة
غرها وهي ذرة أمل كذوب
من أنا حتي توليني عنايتك ؟
وحفظك ورعايتك
ورحمتك وهدايتك
وسترك
وجبرك
وانتظارك لي
وأنا البعيد
من أنا حتي تكلني إلي حفظتك
الكرام .. ورسلك الكرام؟
من أنا حتي تكلمني
وتحادثني بفصيح كلامك
وعظيم وجلال آياتك؟
في الحقيقة لا وجود ل"أنا"
علي وجه الأرض
أو في سبع سمواتك
أو في كل ملكك
ومن يقولها أو يدعيها
فهو مهرج
*****
إلهي..
أي حمد نستطيع أن نوفيك إياه
وأي شكر يوازي ذرة من عطاياك
لا أجد حمدا إلا حمدك أنت..
أحمدك به..
فأحمدك الحمد
الذي حمدت به نفسك
وأحمدك حمد نبيك
الذي حمدك به فألبسته
أسماء الحمد كلها
ومن أجله حمده الحامدون
وعظمه وأحبه المحبون
فهوأعلم بقدرك
أحمدك حمد خليلك..
وكل أنبيائك
أحمدك حمد ملائكتك
الذين رأوا وعلموا
ما لا نستطيعه أو نبلغه
أحمدك حمد جبريل
وميكائيل
وإسرافيل
وملك الموت
والكرام االكاتبين
وحملة عرشك
أحمدك حمد أصفيائك
وأوليائك
فأنت..
وهؤلاء أعلم بما تستحق
من الحمد والشكر والثناء
قدروا قدرك
وعلموا حقك
ورأوا آياتك
وتشربوا حبك
وتذوقوا ذكرك
وذكروا نعمتك
أحمدك حمدهم
وأذكرك ذكرهم
وأشكرك شكرهم
وإن لم أكن مثلهم
أحمدك الحمد الذي
تستحقه ويرضيك
وترضي به عني..
أحمدك حمد
هدايتي ونجاتي
أحمدك حمد المزيد
*****
إلهي..
أيا من رأيتك
في عبادتي
"أن تعبد الله كأنك تراه"
وسمعتك .. وكلمتني
في صلاتي
وكلمتك .. وسمعتني
في تلاوتي
فنعم الحوار
ومن أنا؟
لأنال هذا المقطع
من الوصال
*****
إلهي..
واخجلتاه منك..
في كل صبيحة يوم ومسائه
يصلك مني خزايا كالجبال
وتطلع مني علي قبائح
بعدد الرمال
وفي كل لحظة أتقلب
فيها بين الذنوب
وتري حمقي وجهلي
ولا أري منك إلا صبرا
وحلما وودا
ولا أري منك إلا الجميل
والستر العميم
واليد المبسوطة بالليل
لأتوب عن سيئات النهار
واليد المبسوطة بالنهار
لأتوب عن سيئات الليل
ولا أري منك إلا
سحائب الجود
وآثار الرحمة
وشآبيب المغفرة
والانتظار الطويل
ونداءك العجيب كل لحظة
ألا من........تائب
ألا من.......مستغفر
أل من.......داع
ألا من كذا
ألا من كذا
وستتوب وتغفر
وإن بلغت ذنوبي
عنان السماء
وستتوب وتغفر
وإن أتيتك بقراب
الأرض خطايا
لكنك ستأتيني
بأضعافها مغفرة
وستستجيب...
ولو كنت أعظم من أسرف
كيف لا؟
فلقد أجبت المشركين
دعوا الله مخلصين له الدين
فلما نجاهم ..فلما أنجاهم
نجيتهم
وقبلت دعاءهم ورجاءهم
كيف لا تستجيب
وقد أجبت إبليس!!!..
قال رب أنظرني
فقلت : إنك من المنظرين
*****
إلهي
يالفخرنا
بك
بل يالفخري أنا
بذلي وعبوديتي لك
ويالفخري
أن لي ربا هو أنت
ويالعزتي
أن لي إلها هو أنت
ويالجميل طالعي وحظي
أن عرفتك
وذكرتك
وسمعتك وأحببتك
ورجوتك وسألتك
وعرفتني نبيك
اللهم تقبلني والمسلمين
في الصالحين
*******

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق