الجمعة، 10 فبراير 2012

التدافع الحضاري بديلا عن الصراع



التدافع الحضاري بديلا عن الصراع


بقلم : د0 مجدي قرقر
qorqor53@hotmail.com

إذا كان الشائع أن هناك وجهان للعملة الواحدة فإن الغرب لديه العديد من الأوجه لنفس العملة 00 والعملة المقصودة ليست اليورو أو الفرانك أو الإسترليني أو حتى الدولار وإنما هي هيمنة الغرب بوجه عام والولايات المتحدة بوجه خاص 00 والأوجه التي يطرحها الغرب لهذه العملة ظهرت مع بداية التسعينات وبعد حرب الخليج الثانية في رؤى فكرية وسياسية تكرس مصالح الغرب : صراع الحضارات ، نهاية التاريخ ، العولمة والنظام العالمي الجديد 00 وفي مقابل هذه الرؤى يحسب الباحث أن الرؤية الإسلامية تقف في اتساق واضح لتدحض أفكار الغرب لصالح البشرية جمعاء على اختلاف جنسياتها ودياناتها ومللها : التدافع الحضاري ، تواصل التاريخ لا نهايته  ، العالمية ، الإسلام كرؤية حضارية تعترف بالآخر 0
وإذا كان الغرب يطرح ويمارس الصدام الحضاري فإن البعض عندنا يطرح في المقابل " حوار الحضارات أو الثقافات " وهذا شئ جيد ومطلوب 00 وهو طرف نقيض للموقف المتطرف للغرب 00 ولكن إذا أصر الغرب على موقف الصدام كما نرى فهل نثبت نحن على موقف الحوار ؟! 00 إذا كانت الإجابة بالإيجاب أي أننا سنظل على موقفنا متبنين للحوار فإنه بالتالي سيكون موقفا استاتيكيا ساذجا وإذا شئنا الدقة موقفا منهزما وخانعا 00 الغرب يضرب ويصطدم ونحن ثابتين وساكنين عند موقف الحوار 00 ومن هنا تأتي الرؤية الإسلامية التي تطرح موقفا ديناميكيا يبدأ بالحوار وينتهي بالصدام مرورا بالجدل والمنافسة والسبق والمواجهة والمغالبة وهو ما يعبر عنه بالمصطلح القرآني " التدافع " 0
*****
أوجه متعددة لعملة واحدة !!
     بدراسة رؤى الغرب السابقة يمكن أن نخلص إلى ما يلي :
1 – صدام الحضارات : ينتهي صمويل هانتينجتون  – رجل الأمن القومي الأمريكي – في أطروحته إلى أن الصراع السابق كان صراعا بين أطراف غربية – أي داخل الحضارة الغربية ذاتها – واليوم وبعد انتهاء الصراعات وسيطرة الديمقراطية على الحضارة الغربية حان وقت سيطرة هذه الحضارة على العالم 00 وستبدأ هذه الصدامات عند خطوط التماس وفي مناطق التداخل بين الحضارات ويحدث الصدام مع تلك الحضارات ( صراع حضاري ) 00 وحدد هانتينجتون مناطق التداخل الحضاري بين الغرب والإسلام وبين الغرب والكونفوشيوسية 0
2 - نهاية التاريخ : أكد فرانسيس فوكوياما الياباني الأصل الأمريكي الجنسية في كتابه " نهاية التاريخ " على انتصار الغرب وتربع الليبرالية والسوق على عرش العالم ، ونهاية الصراع التاريخي الطويل لصالح القيم الغربية ، وخلاصة فكرته أنه بعد انهيار الأيديولوجية المنافسة وانهيار الاتحاد السوفيتي ، لم يعد هناك أمام العالم سوى أن يأخذ بأيديولوجية الغرب التي غدت وحدها قائمة في الميدان وأن فرص ظهور آية أيديولوجيات أخرى تتجاسر على تقديم بديل للغرب مصيرها الزوال وأن أي محاولة للمقاومة ما هي إلا جهد يائس للوقوف أمام التاريخ ، ويلاحظ هنا أنه يرى الصراع صراعا أيديولوجيا وليس حضاريا 0
3 – النظام العالمي الجديد : بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وبعد حرب الخليج الثانية ومشاركة ثلاثين دولة للولايات المتحدة في ضرب العراق وتكريس التواجد الأمريكي في الخليج العربي بشر الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بما يسمى بالنظام العالمي الجديد الذي يكرس الآلة العسكرية الغربية الضخمة لتأديب الخارجين هيمنة الولايات المتحدة واستخدام التكنولوجيا العسكرية المبرمجة في أسلوب الحرب عن بعد - إذا جاز التعبير – دون أن يدفعوا بجنودهم في أتون الحرب بشكل مباشر ثم توظيف الأمم المتحدة لخدمة هذا النظام الجديد حتى أضحت الأمم المتحدة الولاية الحادية والخمسين من الولايات الأمريكية !! 00 أي أن الصراع هنا صراعا عسكريا وسياسيا في آن واحد 0
4 – العولمة : المفهوم الغربي للعولمة مفهوم اقتصادي استعماري بالدرجة الأولي (تحول العالم إلى منظومة من العلاقات الاقتصادية المتشابكة حيث تتبادل كل أجزاء العالم الاعتماد علي بعضها البعض فيما يتعلق بكل من : الخامات والسلع المصنعة والأسواق ورؤوس الأموال والعمالة والخبرة الفنية) 00 ثم إن العولمة في ظاهرها النظري البراق تتعامل مع العالم الإنساني الفسيح علي الكرة الأرضية وكأنه قرية واحدة غير مترامية الأطراف ، الأحداث بها متصلة والحقائق مترابطة ، والإنسانية فيها متداخلة وكأنها واحدة ، والقيم الإنسانية والاقتصادية والسياسية متسامية، لا انفصال بين بني الإنسان ولا انفصام بينهم ، قربت المسافات واختزلت الأزمنة ، وكأنه تحقيق للوجود الإنساني في اللامكان واللازمان 00 ومن هنا فإن العولمة تجسيد للصراع على المستويين الاقتصادي والثقافي بالدرجة الأولى0
              ومما سبق يمكن أن نخلص إلى النتائج التالية :
1.  إن هذه الرؤى الفكرية والسياسية التي يطرحها الغرب ظهرت متواكبة في توقيت واحد مع بداية التسعينات وبعد حرب الخليج الثانية 0
2.  إن كل الرؤى السابقة تسعى لتكريس هيمنة الغرب على دول الجنوب أو الشرق بشكل عام وعلى الدول الإسلامية بشكل خاص وإن اختلفت الأولويات في كل منها عن الأخرى 00 ففي حين تركز أطروحة صراع الحضارات على الصراع الحضاري فإن أطروحة نهاية التاريخ تعلي من شأن الصراع الأيدلوجي بينما النظام العالمي الجديد في جوهره صراع عسكري وسياسي بالأساس وبينما العولمة في حقيقتها صراع اقتصادي وثقافي بالدرجة الأولى 00 أوجه متعددة لعملة واحدة تعكس هيمنة الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص 0
*****
تحيز الغرب ضد مفكريه المخالفين لمصالحه !
     والغريب في الأمر أنه حتى في القضايا التي لها طابع فكري فإن ما يحكم الغرب هو مصلحته 00 ومن هنا يتحيز لبعض مفكريه على حساب البعض الآخر 00 ففي الوقت الذي طنطنت فيه الآلة الإعلامية الغربية لرؤى هانتنجتون وفوكوياما فإنها أهملت أعمال بول كنيدي وبريجنسكي والتي جاءت أكثر حصافة إذ أشار كنيدي في كتابه " قيام وسقوط القوى العظمى " إلى احتمال تخلي القوة الأمريكية عن تفردها بعد سقوط عصر القطبية الثنائية المتمثلة في الولايات المتحدة وروسيا 00 ويرى كنيدي أن قوة الولايات المتحدة العالمية تتراجع نسبيا ويطالب بأن تتجنب التوسع الإمبريالي الذي يفوق إمكانياتها وقدرتها الفعلية ، وعليها أن تصل إلي حل للمعضلة المتمثلة في أن مجموع المصالح و الالتزامات الأمريكية القائمة أكبر بكثير من قوتها و قدرتها علي الدفاع عنها جميعا في آن واحد 0
ويتخوف بريجنسكي - مستشار الأمن القومي أيام الرئيس الأمريكي كارتر - في كتابـه " خارج نطاق السيطرة " علي مستقبل أمريكا و الغرب ويري أن الأزمة المقبلة علي أعتاب القرن الحادي والعشرين هي أزمة الديمقراطية الغربية ذاتها التي يتهددها خطر " كل شئ مباح " داخل المجتمع الأمريكي ، وبالتالي فإن التحدي الذي يواجهها يأتي من داخلها ، من الثقافة الأمريكية التي تفسد البلاد ، وتعمل علي إشاعة الفوضى بها 0
*****
التدافع الحضاري بديلا عن الصراع
كما أشرنا فإن رؤيتي " نهاية التاريخ" للأمريكي الياباني فرانسيس فوكوياما و "صراع الحضارات" للأمريكي " صمويل هانتنجتون " نظريات ضيقة 00 أحادية الجانب لا تري سوي الغرب المهيمن علي العالم 00 وفي نظريته يشير "هانتنجتون" إلى أن الصراع قبل الحرب الباردة-داخل إطار الحضارة الغربية-كان صراعا اقتصاديا أو سياسيا أو أيديولوجيا 00 وهو يظن أن الصراعات المقبلة في العالم الجديد الذي يتشكل لن تكون أيديولوجية أو اقتصادية في المقام الأول بل ستكون في الأساس حضارية 00 هانتنجتون في هذا الإطار يحاول أن يفصل فصلا حادا بين الأيديولوجيا والسياسة والاقتصاد وبين الحضارة وهو فصل تعسفي لان كل ما سبق عناصر مهمة في المنظومة الحضارية وتفقد اتزانها بسلخ هذه العناصر منها 0
إن الغرب بكل خصائصه ومقوماته وتاريخه لا يملك رسالة إنسانية تهدف لخير البشرية لأنه يرفض بتكوينه فلسفة المساواة والاحترام والعدل والندية واحترام خصوصية الأخر والإحساس بالمسئولية الدولية.

الاختلاف والتعارف :
إن المنهج الإسلامي في هذه القضية تحكمه عدة ثوابت قرآنية :
·    أول هذه الثوابت أن الاختلاف سنة من سنن الله " وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون " آية 19 (سورة يونس)
·    " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحة ولا يزالون مختلفين " آية 128 (سورة هود)
·    وما دام الاختلاف سنة فان السنة التالية لله في خلقه هي التعارف والتعاون " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم 00 إن الله عليم خبير " 00 وبالتالي فان التعارف والتعاون منهج إسلامي في مواجهة ما يطرحه الغرب من صراع.

تدافع الحضارات النموذج الإسلامي :
·    " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض 00 ولكن الله ذو فضل علي العالمين " آية 251 ( سورة البقرة) 00 يشير صاحب الظلال يرحمه الله إلى أن ساحة الحياة المترامية الأطراف تموج بالناس في تدافع وتسابق وزحام إلى الغايات ومن ورائها جميعا تلك اليد الحكيمة المدبرة تمسك بالخيوط جميعا وتقود الموكب المتزاحم المتصارع المتسابق إلى الخير والصلاح والنماء في نهاية المطاف 00 لقد كانت الحياة كلها تأسن وتتعفن لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض ولولا أن طبيعة الناس التي فطرهم الله عليها أن تتعارض مصالحهم واتجاهاتهم الظاهرية القريبة لتنطلق الطاقات كلها تتزاحم وتتغالب وتتدافع فتنفض عنها الكسل والخمول مستنبطة لذخائر الأرض ومستخدمة قواها وأسرارها الدفينة وفي النهاية يكون الصلاح والخير والنماء 00 فإن الله ذو فضل علي العالمين 0
·    " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا "آية 40 ( سورة الحج ) 00 كل هذه الأماكن التي يعبد فيها الله معرضة للهدم رغم قدسيتها 00 لا يشفع لها في نظر الباطل أن اسم الله يذكر فيها ولا يحميها إلا دفع الله الناس بعضهم ببعض 00 أي دفع حماة العقيدة لأعدائها الذين ينتهكون حرماتها ويعتدون علي أهلها 00 فالباطل قبيح لا يكف ولا يقف عن العدوان إلا أن يدفع بمثل القوة التي يصول بها ويجول ولا يكفي الحق انه  الحق ليوقف عدوان الباطل بل لابد من قوة تحميه وتدفع عنه وهي قاعدة كلية لا تتبدل مادام الإنسان هو الإنسان 00 ويضيف صاحب الظلال في الهامش ( والإسلام مع هذا لا يعد القتال غاية لذاته ولا يأذن به إلا لغاية أكبر 00 إن السلام هو غاية الإسلام كما تقرر آيات كثيرة في القران 00 ولكنه السلام الذي لا اعتداء فيه ولا الظلم ولا بغي ولا عدوان ) 0

في ظلال الظلال 00 معان جديدة :
·    التدافع محكوم بيد الله وإلا لفنيت البشرية وانفجرت الأرض 00 وإلا ما الذي أمسك تلك القوي المدمرة عن أن تستخدم أسلحتها النووية 00 يقولون إنه الردع النووي 00 ولكن هل يمنع الردع النووي انفعال عارض أو جنون كامن ؟ 00 إنها يد الله التي تحكم هذا الكون 0
·    والتدافع أيضا يحتمل معني الدفاع وبالتالي يمكن أن تدافع حضارة عن حضارة أخرى إزاء حضارة ثالثة باغية ومتسلطة أو ما يمكن أن نسميه بالردع بين الحضارات والأمم 00 ثم إن الحضارة التي تقوم علي الحق وعلي الإيمان هي حضارة رسالية يمكنها أن تقوم بالدفاع عن الأمم المستضعفة أو أن تكون حكما وشاهدا بين الحضارات أو الأمم الأخرى المتصارعة لخير البشر أجمعين.

التدافع مصطلح أشمل :
في الوقت الذي لا يحتمل فيه الصراع إلا معني واحدا وهو القضاء علي الآخر وفنائه فان التدافع يحتمل عدة معان وهو وسيلة للحيوية والحركة والنمو وانطلاق الطاقات وله صوره ودرجاته المتعددة بداية من الحوار ومرورا بالجدل والمناظرة والمنافسة والسباق والمواجهة والمغالبة وانتهاء بالصراع أو القتال 00 وكما نري فإن صور التدافع مشروعة كما أنها في نفس الوقت  محكومة بضوابط من شرع الله 00 وحتى الصراع أو القتال فقد كتب علي المسلم وهو كره له ولكنه محكوم أيضا بضوابط 0
إن الصراع أو القتال لا يكون إلا بعد استنفاد صور التدافع المختلفة السابق الإشارة إليها 00 وبالتالي فإن الصراع لا يكون إلا بين الخير والشر 00 العدل والظلم 00 الحب والحقد 00 العفو والثأر 00 أو بعبارة أشمل الصراع يكون بين المعروف والمنكر ولا يتوقف إلا بتوقف الحياة تلك سنة الله في الأرض  000 " كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض 000 " آية 17 ( الرعد ) إنه تدافع مهم لمنع فساد الأرض 00 ومن خلال هذا التدافع والاختلاف يتمحص الحق ويبقي ما ينفع الناس0
التدافع إضافة إلى المعاني السابقة يحتمل معان جديدة. التدافع يعني الدفع بان يفسح أحدهم مكانا للآخر وهذا يعني التعايش والتنافس وقبول الأخر 00 والدفاع كما أشرنا 00 كما أنه من المدافعة أي المماطلة 00 كلها معان مليئة بالحركة والحيوية في صورها المختلفة 0

وفي القرآن زاد جديد :
ادفع بالتي هي أحسن السيئة " 96 ( المؤمنون )
ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " 43 ( فصلت ) 00 معني جديد من معاني التعارف والتعايش مع الآخر 0
وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا " 167 ( آل عمران )
إن الله يدافع عن الذين آمنوا " 83 ( الحج )
كما أن الدفع إزاحة للضرر والسوء "إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع " 8 ( الطور )
سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع " 2 (المعارج )

التدافع تعايش والصراع فناء ( تفاعل أو تواصل الحضارات ) :
إن هانتنجتون يكتب متسقا مع الحضارة الغربية لأنها كما قلنا لا تقبل بالتعايش مع الحضارات الأخرى بل وتحاول القضاء عليها أو تقهرها لتلحق بها في ركبها 00 القضية هي كيف نغلب معايير التدافع أو التعايش علي معايير الصراع ؟! 0
إن الحضارة الإسلامية كانت النموذج الفذ للتفاعل مع الحضارات السابقة لها لأنها حضارة رسالية وإنسانية لا تبغي القضاء علي الآخر أو حتى إقصاءه بل كل غايتها الرسالية أن تخلي بين العبد وربه ليصل إلى الحقيقة وحده بعيدا عن طواغيت الأرض الذين يقهرون البشر ولا يمكنونهم من الوصول إلى الحقيقة 00 بل ذهبت الحضارة الإسلامية إلى ابعد من هذا إذ حافظت وتفاعلت مع الحضارات التي اندثرت قبل الإسلام ولم يجبر أحد حضارة الإسلام علي ذلك 00 الحضارة الفرعونية علي سبيل المثال رغم أنها زالت قبل الإسلام فقد تفاعل وتعايش معها رغم وجود الخلل العقدي بها 00 إن الإسلام عندما دخل مصر لم يدمر 00 لم يحطم 00 لم يلغ 00 وإلا ما بقيت أثار الحضارة الفرعونية قائمة وشامخة إلى الآن (الأهرام 00 أبو الهول 00 المعابد 00 الآثار ) بعكس نابليون الذي وجه طلقات مدفعه إلى رأس أبو الهول 00 حتى العادات الفرعونية التي شابها خلل عقائدي لم يقهرها الإسلام بل هذبها ورشدها ووجهها 00 وكلنا نذكر قصة عروس النيل وكتاب عمرو بن العاص إلى ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب 00 ورد الخليفة المؤمن بكتابه إلى نيل مصر العظيم بأنه " إذا كان يجري من عنده فلا يجر وإذا كان الله يجريه فإنه يدعو الله أن يجعل المياه فيه تفيض " 0
الإسلام ليس ضد حضارة الآخر 00 وفي قضية التدافع الحضاري يمكن أن نتفاعل ونتعايش مع حضارة الآخر نؤثر فيها ونتأثر بها ونتواصل معها 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق