الاثنين، 27 فبراير 2012

مما قرأت وأعجبني



يبدو إنني قد صرت للكفر أقرب من الإيمان ... أعتذر ..فلا يوجد أصلاً بداخلي إيمان

صدمت عندما اكتشفت هذه الحقيقة.. إن الدين شيء وما تعلمته من رجال الدين والمجتمع شيء مختلف تماماً

بداخلي تضارب وتشتت في نفسي بسبب الدين المغلوط الذي تعلمته والفضائل الوهمية التي تربيت عليها

هناك شيء اسمه العادات والتقاليد القديمة وكيف أنها على مدار الزمن اختلطت بالدين وخالطته ، وإلا لماذا حذرنا الله من اعتقاد وتقليد الآباء والأجداد ... ولماذا شدد الله على تلك النقطة بالذات .. بينما نحن لا نذكر حرفاً عن هذا الموضوع؟؟؟ 

هناك شيء آخر حذرنا الله منه وهو سياسة الإتباع الأعمى لأشخاص أو أراء محددة بدون التفكير فيها أو عقلها .. ولكن لأننا مجتمع منقاد بطبعه .. فالسائد بيننا هو سياسة الأمر والطاعة سواء لحاكم أو مدير أو رجل دين .. أليس كذلك؟

لم يحدثنا أحد عن حرية الفكر أو أن يكون لكل شخص رأيه الخاص في الحياة .. فقط خوفونا وأرهبونا من إعمال العقل مخافة الشطط أو الكفر أو الإيذاء

عن الأهل أيضاً أتحدث، الذين لا يرضون لأبنائهم أن يكون لهم شخصياتهم الخاصة .. فيكبرون كنسخة مصغرة من أفكار آبائهم على علتها

علمونا أن المثالية هي الابن المطيع والطالب المطيع والموظف المطيع والمواطن الشريف .. المطيع لصاحب القوة بالطبع

سنوات من عمرنا ونحن نتشرب كلمات ليست كلماتنا ونؤمن بآراء ليست لنا .. ونفعل كما يفعل الجميع .. المصيبة أننا نعتقد أن هذا هو الصواب لمجرد أننا فقط .. نفعله

لقد حذرنا الله من أشياء عديدة وجدية .. للأسف لم نأخذ منها سوى ما ارتضته أنفسنا الضعيفة وأهوائنا الكبيرة واحتكمنا إلى الظاهر وتناسينا الباطن .. كالعادة

نحن مجتمع بات يغطي حقيقته ويدعي أنها عورته

أصبحنا نكره المختلف ولو على حق .. وتناسينا الوثيقة التي ستؤلمنا جميعاً لأنها تكشف عوراتنا وعيوبنا ونقاط ضعفنا .. فغرورنا البشري لم يتحدث عن حقيقة الخالق فينا .. لم يقل أحد أن الإنسان بطبعه كفور .. ظلوم .. جهول .. عجول .. ضال .. أعمى وأصم .. وبه من النقائض والمخزيات ما به .. نحن كذلك .. تلك حقيقة

وسنظل كذلك حتى نهاية الزمن .. وكل ما يطلبه الإله منا هو فقط إدراك تلك النقاط فينا .. ليس المطلوب أن نغدو ملائكة أو بلا خطايا لأنه ببساطة مستحيل .. فالله لم يصممنا لذلك .. ولكننا مخلوقون لنعلم فقط أننا لسنا أتقياء كما ندعي ..وأننا في الغالب على خطأ ولكي نعلم فقط أننا لا نعلم شيئاً .. وأن طاعة الله ليست كطاعة مخلوق ولو قال لك ألف مرة في اليوم اسم الله... وأنه لا يزال هناك فرصة للفهم هنا ... وقبل أن يأتي يوم قريب .. لن ينفع يومها أي شيء من هذا الهراء الذي نفعله الأن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق