الجمعة، 24 فبراير 2012

هل سيمحو محمد الكفر من علي وجه الأرض؟!



لدينا بعض الكلمات والجمل أرجو تدبرها :

( وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ). حديث رواه البخاري ومسلم
( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) سورة التوبة آية رقم 32
( والله متم نوره ولو كره الكافرون ) سورة الصف آية رقم 8
( ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) سورة التوبة أية رقم 33 , وسورة الصف آية9
( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ) سورة النصر آية رقم 2 هذا يوم فتح لكنه ليس الآخر
( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بالله شَهِيداً ) وهذه يوم الفتح تبشر وتكفي شهادة الله بذلك كي لا يتطرق شك ( وكفي بالله شهيدا .
( والله غالب علي أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون ) يوسف21

البيان :
البخاري (4896) ومسلم (2354) .. ( إِنَّ لِي أَسْمَاءً : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ ، وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ أَحَدٌ )

( وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر )
في لسان العرب :مَحا الشيءَ يَمْحُوه ويَمْحاه مَحْواً ومَحْياً: أَذْهَبَ أَثَرَه. الأَزهري: المَحْوُ لكل شيء يذهب أَثرُه، تقول: أَنا أَمْحُوه وأَمْحاه، وطيِّء تقول مَحَيْتُه مَحْياً ومَحْواً. والماحي: من أَسماء سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم، مَحا الله به الكفرَ وآثارَه، وقيل: لأَنه يَمحُو الكفرَ ويُعَفِّي آثارَه بإِذن الله .. وفي القاموس المحيط : مَحاه يَمْحُوه ويَمْحاه: أذْهَبَ أثَرَهُ،

( وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِي الْكُفْرَ ) ‏
‏قَالَ الْعُلَمَاءُ : الْمُرَادُ مَحْوُ الْكُفْرِ مِنْ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَسَائِرِ بِلَادِ الْعَرَبِ , وَمَا زُوِيَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَرْضِ وَوُعِدَ أَنْ يَبْلُغَهُ مُلْكُ أُمَّتِهِ . قَالُوا وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْمُرَادَ الْمَحْوُ الْعَامُّ بِمَعْنَى , الظُّهُورِ بِالْحُجَّةِ وَالْغَلَبَةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ } وَجَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ تَفْسِيرُ الْمَاحِي بِأَنَّهُ الَّذِي مُحِيَتْ بِهِ سَيِّئَاتُ مَنْ اِتَّبَعَهُ , فَقَدْ يَكُونُ الْمُرَادُ بِمَحْوِ الْكُفْرِ هَذَا وَيَكُونُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ } وَالْحَدِيثُ الصَّحِيحُ : الْإِسْلَامُ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ ‏

ما يرجح المحو الكامل للكفر : قال تعالى-: { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [الصف:9] .
الملاحظات علي الآية :
1- أن ظهور الدين على جميع الأديان تكفل به الله، ومن تكفل الله به؛ فلا ضيعة عليه؛ كما في قوله: 
{ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ } ، وقوله: { وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ }.. وهذه الجمل من أشد أنواع التأكيد، وأبلغ أدلة القول الرشيد، والمهيع السديد.

2- أن ظهور الدين على الأديان كلها أشهد الله نفسه عليه، وكفى بالله شهيداً، وهذا يدل دلالة واضحة -لا ريب فيها، ولا لبس يعتريها، ولا وهم يأتيها- أن الله جعل المستقبل لهذا الدين وحده، بإذنه -سبحانه- وحده-.

3- وصف الدين بالنور يدل على أنه يشمل جميع الأرض، لأن هذه حقيقة النور، أن يبلغ جميع الأمكنة على وجه الأرض ويتخللها

4- عناصر قوة الإسلام الداخلية تجعله هو الغالب في النهاية، وهي: أنه هدى ودين حق، ومن كانت هذه حقيقته؛ فإنه يدمغ الباطل ويمحقه ويدفعه، فإذا هو زاهق زائل .. وإن تأخر هذا فإنما هو بسبب تنكب كثير مِن المسلمين -إلا من رحم الله- عن الهدى ودين الحق الذي جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهذا هو السبب الحقيقي لتأخر النصر عن المسلمين.

5- كراهة الكافرين والمشركين لظهور الدين لا تتحقق إلا بغلبة الدين، وانتصاره، وظهوره على الأديان كلها؛ فلذلك فالمستقبل للإسلام وحده.

6- ما يقابل الإسلام ويعارضه هو دين من وضع البشر، ومن اختراع عقولهم؛ ففيه عناصر النقص والانقراض؛ لأن هذه صفة البشر..أما دين الله –عز وجل-؛ فهو منهجه وشريعته، وفيه عناصر الكمال والشمول والظهور والبقاء؛ فتدبر هذا المقام يظهر لك: أن المستقبل للإسلام وحده.

7- الدين منهاج الحياة، يشمل كل ما يحتاجه البشر من مصالحهم ومنافعهم الدنيويّة والأخرويّة والدينيّة، وما كان كذلك؛ فهو الباقي لقوله –تعالى-: { أَنَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ } [الرعد:17].

8- كون محمد -صلى الله عليه وسلم- رسول الله ، أرسله الله بالهدى ودين الحق، وجعله خاتم النبيين؛ فإن هذا يستلزم أن يكون دينه خاتم الأديان، ومهيمناً عليها؛ كما في قوله -تعالى-: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ } [المائدة:48]؛ فكونه مهيمناً على الكتب السابقة؛ يعني: أن دين محمد -صلى الله عليه وسلم- مهيمن على الأديان كلها؛ فالمستقبل للإسلام وحده.

9- أن الدين يعني العبودية لله في كل شيء، والديمومة على ذلك في كل حين { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } [الحجر:99]، ولذلك؛ فلا بد من بقاء الديمومة في العبودية لله؛ ليكون الدين كله لله، ولن يكون الدين كله لله إلا إذا ظهر على الأديان كلها، وانتصر على القوانين الوضعية والمناهج الارضية.

10- أن الدين الخاتم يدخل فيه جميع الديانات السابقة، ما كان منها حقاً وصدقاً؛ فهو الوارث الوحيد لجميع الأديان التي سبقته، ولذلك فعندما يتم هذا الظهور في زمن عيسى –عليه السلام- لا يقبل إلا الإسلام أو الجهاد، ويقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويضع الجزية ، ويحكم بمنهج الكتاب والسنة، الذي كان عليه سلف الأمة.

11- وصف الدين بأنه نور؛ يعني أنّه مشرق واضح أبيض بين لا لبس فيه ولا غموض يعتريه، وهذه هي البيضاء النقية التي تركنا عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فهي منهج السلف الصالح، وقد مضى نحو من هذا الوجه –قريباً-.


10- أن الدين الخاتم يدخل فيه جميع الديانات السابقة، ما كان منها حقاً وصدقاً؛ فهو الوارث الوحيد لجميع الأديان التي سبقته، ولذلك فعندما يتم هذا الظهور في زمن عيسى –عليه السلام- لا يقبل إلا الإسلام أو الجهاد، ويقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويضع الجزية ، ويحكم بمنهج الكتاب والسنة، الذي كان عليه سلف الأمة.

11- وصف الدين بأنه نور؛ يعني أنّه مشرق واضح أبيض بين لا لبس فيه ولا غموض يعتريه، وهذه هي البيضاء النقية التي تركنا عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فهي منهج السلف الصالح، وقد مضى نحو من هذا الوجه –قريباً-.. فدين الإسلام سيبلغ ما بلغ الليل والنهار، وأن ملكه سيبلغ مشارق الأرض ومغاربها، فعن تميم الداري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ليبلغ هذا الأمر مبلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، يعز بعز الله في الإسلام، ويذل به في الكفر ) [10] 

وعن العرباض بن سارية- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لقد تركتم على مثل البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك»(1). وعن العرباض بن سارية- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لقد تركتم على مثل البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك»(1). ، ولهذا لم يعد خبر الإسلام سرا على أحد من البشر، ولا شعائره و شرائعه بغريبة في أي مكان من العالم، وذلك بفضل الله تعالى أولا، ثم بسياحة الدعاة المخلصين في الأرض وسعيهم لنشر الإسلام في أرجاء المعمورة، ومع انفجار الثورة المعلوماتية في هذا العصر دخل الإسلام كل بيت، إما عن طريق قنوات فضائية، أو مواقع إلكترونية أو غيرها من وسائل الاتصال الحديثة.

من المبشرات انكسار الجيش الذي لا يقهر .. والتي كانت أطماعه لا تحدها حدود.
ومن المبشرات انحسار الدولة التي كانت تأمل في حدود لا تقل عن أن تكون من النيل إلي الفرات فانخذلت رويدا رويدا .. حتي رضيت بما هي عليه الآن وتعيش الرعب بعينه . .. وقذف في قلوبهم الرعب .. يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا ياأولي الأبصار.

أزف لكم إذا بشرى حلول أجل شهادة ظهور الدين الحق على الدين كله بتمام معنى الكلمة كما هو وارد ذكره في القرآن المجيد . أزف لكم بشرى شهادة يوم النصر الأعظم ويوم الفتح الأعظم ويوم التوبة الأعظم ويوم الصف الأعظم كما هو وارد ذكره بإيجاز وحكمة في سورة النصر وسورة الفتح وسورة التوبة وسورة الصف . أزف لكم بشرى شهادة هذا الموعود الرباني الذي لم تشهد له البشرية والجنة من قبل مثيلا أبدا . أزف لكم بشرى ظهور أعظم البينات بيانا بشأن نصر دين الإسلام الغالب .. فهل تكون فردا من أفراد هذا المد التسونامي أم تتخلف ويطويك الزمن والنسيان .. وإن وعد الله حق .. ولكن أكثر الناس لايعلمون. والله غالب علي أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق