الأربعاء، 22 فبراير 2012

جحود


جحوووووود ! :

أعلمه الرماية كل يـومٍ ==== فلمّا أشتد ساعده رماني

وكم علمته نظم القوافي === فلمّا قال قافيةٍ هجانـي 
-------------------------------------------------------

في هذين البيتين من قصيده لشاعر (((معن بن أوس بن نصر بن زياد المزني )))

عنوانا كبيرا للجحود ونكران الجميل (( المعروف))

ففي زماننا هذا أضحى واضحا بما نراه الآن سائدا في جل حياتنا 

ألا وهو الجحود ,,,والنكران لصانعي المعروف 

كثيرا من وضعنا ايدينا بايديهم 

وسعينا معهم نحو السمو والعطاء والرقي فلمّا ارتقوا تنكروا لنا 

ماذا تفعل عندما تجد نفسك في هذا الموقف 

وقد تنكر لك من حولك بل وطعنك في الخفاء بعيدا عن المثاليات

التي يرددها البعض شعارا لا محل له من الإعراب 

ربما من المنطق أن يتعايش أصحاب الفضل من الصفات مع هذا الزمان البائس !!

فيحرصون أن يكون بذلُهم مقننا !!

وأن يكون اختيارهم للأخرين بعناية !!

وان يتناسب البذل مع الاختيار

وان يكون البذل متدرجاً خالياً من التسرع

وان يبقى متوقعا لعكس ما هو متوقع !!

إن وضعوا احتمالا ولو بسيطا للأسوأ من شأنه أن يخفف وطائه الصدمة !

أما وإن حدثت ..

فالضربة التي لا تُميتني تجعلني أكثر قوة !

ولابد من التأني فيما سيحدث بعد ذلك !!

ويعتمد على عوامل عدة !!

وهنا بعض مما قيل عن نُكران المعروف 

ولو فَقِهَ الحقوق لكن دوماً ـــــــــ على بابي يوقرها أتاني

فذا النعل أشرف من سفيه __ وأقسم بالمجيد وقد براني

وقال آخر:

أشاركه الدموع وكل هم== فلما الهم تاركَه قـــــــلاني

وكم كنت الطبيب لحزن قلبه= فلما أن تعافى إذ سلاني

وكم علمته هجراً لحزنٍ = فلما كان هاجــــــرها جفاني

وآخر:

ولو فهم العروضَ سليلُ ليث ـــــــ لكان الليث أشعر ذا الزمان

وأخر 

أذكِّره طوال العام : مالي ــــــــ يذكِّرني بأني في الجنان

أسائله عن الأحوال دوما ــــــ سعيد في المكان وفي الزمان 

أراه كل عام في ثراء ــــــ وحقي لا أراه ولا يراني

وأضحى ينشر الأوهام عني ـــــ ونحوي كم أشاروا بالبنان

إذا وهب الكذوب حقوق عبدٍ ــــــ تقوم قيامةٌ قبل الأوان 

وإن قال البخيل: لكم حقوق ــــــ فإياكم وتصديق الأماني

فلا الألفاظ عنده بالمعاني ـــــ ولا الأمل القديم إلى تداني.

أعلمه التعفف كل يوم ــــ ولما وثقت به كواني

خذوه من حشاياه بعنفٍ ــــ ودكُّوه إلى أقسى كيان

وقولوا للذي احترف الخطايا ـــــ مصيرك مرعبٌ والعبد فانِ

وآخر:

ورب البوح باسم الشخص خيرٌ ــــــــ ليبقى عبرةً عبر الزمانِ

وأخر يرد عليه:

أرى التشهير ضعفا وانكسارا ـــــ وفعلا لن يحققَّ لي الأماني

وكم وغدا سأذكر في حياتي ــــ إذا أحصيت من سرقوا جناني

وأخر:

إذا شاهدت ذاك على تماس ـــ مع غيري أصرِّخ في ثواني

حذاري من عدو الخير هذا ـــ ـــــحذاري من أراذل ذا الزمانِ

فما الحياة الا تجربه ,,,,والصديق اشدها صعوبه ,,,,فلا ينتابني

قصة :

مصارع يعرف ثلاثمائة وستين حركه من حركات المصارعه وكان له تلميذ يتدرب 

على يديه  فكان يعلمه حركة حركة وقد دربه على ثلاثمئه وتسعه وخمسين حركة من 

الفنون فقط وأبقي واحدة ؟! ....فبارز وصارع وانتصر وشاع صيته في الوديان فنسي 

وعندما سئل عن رأية بأستاذه ؟ لم ينكر انه مصارع عظيم .. لكه قال إنني أقوى منه ؟!

فشاعت الكلمة حتي وصلت لأستاذه والسلطان .. فأبي السلطان إلا العدل ..

فأعد يوما لمصارعة الولد لأستاذه .. فحضر الناس .. فهجم الولد كالثور الهائج رأي 

قماشة الإسبان الحمراء .. بكل قوته حتي استنفذها .. فالتفت يد الأستاذ الذي وزع جهده 

وفاجأه بحركة لم يعهدها ولم يتعلمها شلت حركته تماما فألقاه الأستاذ أرضا فانخزل 

الولد وخرج مطأطيء الرأس .

فسأل السلطان الأستاذ بعد أن قلده القلادة .. كيف تغلبت عليه وهو أشد منك فوة ؟

لأني لم أعلمه حركة واحدة كنت أدخرها لمثل هذا اليوم وحتي لا أكون مثل ما قال 

الشاعر:

اعلمة الرماية كل يوم ==== فلمااشتد ساعده رماني 

ان الوفاء يامولاي قل في هذا الزمن فلا أريد ان يتعلم مني أحد رمي السهام ثم يجعلني 

أول هدف له .!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق