الخميس، 11 نوفمبر 2010

زيدوا في إيمانكم

زادتهم إيمانا
ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم
زادهم هدي وآتاهم تقواهم
لا يوجدمؤمن
يقف
إما أن يتقدم أو يتأخر
لا ثبات عند المؤمن
الكافر يقف وقد يزداد انحدارا
كأنما خر من السماء - أو تهوي به الريح
في مكان سحيق
المنافق يتأخر حتي يصل إلي الدرك الأسفل
من النار

أنت لا
أنت غير
أنت قلق وجل
حتي تري الحوض وتشرب
أنت في كربة الخوف
حتي تبلغ الأمان وتري باب الجنة
والملائكة ينتظرونك ليحتفلوا بك
أنت في كمد الحياة
ما دمت مشلول اليدين
عن نصرة دينك وكتابك ونبيك وأرضك
حتي تصل إلي باب النصر
والملائكة يفتحونه لك ويحتفلون معك
بنصر الله
أنت في طريق النصر المعبد بالأشواك
والأشلاء
أنت لا تأمن الكفر والنفاق لحظة واحدة
فالقلوب تتقلب كماء القدر
تتقلب بيد الرحمن
يقلبها كيف يشاء
أنت في حرارة
أشد من حرارة جهنم
تقيك جهنم
وبئست المصير

فمن أين لك هذه الثقة؟
ثقة تؤخرك وتطيل عمر الباطل وهوزهزق
ثقة تهزمك والنصر علي بعد خطوة من الوجل
ثقة تذلك وأنت لا تري العزة إلا في أمنك وسلامتك
بعض العبادات المتقطعات
أغرتك بالتوقف
ظننت أنك وصلت!
إنك تتهم الجميع بالنفاق
لأنك بكيت مرة
أو دعوت مرات
أو تلوت آيات
أو فعلت قليل أو كثير من الطاعات
أو رجوت التوبة مع السيئات
رجاء مع التسويف
كل ذلك أوقفك
وثبت خطاك
إذا وقفت فتيقن
أنك لا بد وأن تتأخر
العالم
الداعية
الفقيه
المثقف
الأمي
الرجل
المرأة
الجندي
كلهم أمنوا في لحظة تحتاج
إلي القلق والخوف بل الفزع
علي نفس ودين ووطن
معرضة جميعها للهلاك
لا أحد منا يقول : ماذا أجرمت؟
ولا ماذا جنت يداي؟
الكل مطمئن لأعمال مثقالها ذرات
كلنا يتأخر
والوطن مقياس التقدم أو التأخر
الوطن يقتطع
وتنسلب إرادته
وتمَحي هويته
وتتمايع عقيدته
إذن نحن نتأخر

تأخرتذوقناه وشربناه وارتويناه
تأخر ما كان ينبغي أن يكون
لو لم نتوقف
ونظن أننا وصلنا
ولم يزل الطريق في بدايته
ألقينا الراحلة ونمنا وسط الطريق
وإذا عزمنا المسير
مشينا بطريق
لا ندري أيصل بنا أم هي المتاهه
وافتراس الوحوش
التي لبست ثوب الأليف
تعاميناها ونكسنا الرؤوس
لنمضي وكأننا لا نراها وكأنها ليست بطريقنا
تعاميناها
لربما يشفع لنا عندها لنمضي
وهيهات أن يعقل مفترس جشع
وههيهات أن يتركك والمسير
وقد اخترت أن تأتيه
باختيارك

أراض أنت؟
فأنا غير راض عني
قد تقول: نعم
أنا راض علي الأقل
معي أضعف الإيمان!!
حقيقة واقعة
لا نقنع إلا بالأضعف
والأقل في كل شيء
حتي في الإيمان
وإذا دعونا سألنا الفردوس الأعلي
أي خداع نخدع به نفوسنا ونحن نعلم
وأي جرأة هذي التي رضيت بمعادلة
لا نجد لها موقعا إلا في الخيال
أضعف الإيمان = الفردس الأعلي
أليس هذا هو التأخر بعينه
أضعف الإيمان
وأقل الضررين
والضرورات المبيحة
للمحظورات
والأصل في الأشياء الإباحة
والسماح والجواز
والسلام
مع كل من أهانن
ويمتنع مع كل من أكرمن

أراض أنت؟
والله أنا غير راض عني
فجيلنا سيدخل التاريخ بعاره
وربما تحصلنا علي لعنة الأحفاد
وتحمانا وزر الأجداد
ولم يشفع لنا تعدادنا الهائل الغثاء
ولن ينجو في هذه الكربة
إلا ماض لا يتوقف
ساع لا يتأخر
قلق لا ينخدع بعمل
مهما كان ثقله
ووزنه عندالله
مضي زمن النوم يا خديجة؟
كيف أنام؟
والنافخ في الصور قد التقم الصور
وينظر ينتظر الإذن بالنفخة
والصعقة والنشور
صلي الله علي استاذ الوجود
ورحمة الدنيا والآخرة
وسلم تسليما كثيرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق