الخميس، 11 نوفمبر 2010

الدنيا ملعب كبير

للمسرحي الكبير يوسف بك وهبي كلمة مشهورة هي : الدنيا مسرح كبير ينتحل كل من الناس شخصية يتلبس بها يجد فيها راحته أمام الناس !! الدنيا هي ملعب كبير كذلك "اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو لماذا لا نقرأ الملعب - مكان اللعب - وربما نتعلم منه لأجل دنيانا .. أولا : أوجه التشابه : للملعب جمهور مفتون مجنون , كذلك الدنيا.. للملعب رونقه ومتعته وجماله ,وكذلك الدنيا زينت للناس فهي زينة وتفاخر..للملعب حدود وقوانين , كذلك الدنيا "ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه".. للملعب وقت وينتهي دوره وتسجل النتائج , وكذلك الدنيا لها وقتها وتظهر النتائج - يوم الدين .. للملعب فريقان يتنافسان يفوز منهما الأكثر إعدادا وتنظيما وصبرا , وكذلك الدنيا فريق الإيمان وفريق الكفروالنفاق "فريق في الجنة وفريق في السعير".. للملعب قادة ومدربون يقودون الفريق إلي النصر , وكذلك الدنيا لكل فريق من الفريقين قائد وذلك في كل زمان.. للملعب حكام يشرفون علي نظام الملعب ينذرون المخالف وقد يطردونه,وكذلك الدنيا فالملائكة تنظم وتنذر وقد تطرد - فأما ثمود فأهلكوابالطاغية وأما عاد فأهلكوا بريح صرصرعاتية. فهل تري لهم من باقية .. للملعب روح الفريق , الكل ينسي نفسه ومكانه في الملعب لينتصر الفريق,وكذلك الدنيا ينتصر فيها من يتجاهل نفسه ومكانته.. للملعب حارس يصد ومدافع يمنع وصول المنافس وقائد ميدان ومهاجم , وفي الدنيا لكل فريق ذلك , لكن إذا ترك الحارس أو المدافع مكانه أصيب الفريق بأهداف ثم تأتي الهزيمة , ولو لم تجد مهاجما فمن يسجل ليأتي النصر.. الملعب ينتهي دوره بنفخه (صفارة) كما بدأ , كذلك الدنيا "ونفخ في الصور" وذلك آخر أيام الدنيا وبداية أيام الآخرة "ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلي ربهم ينسلون".
ثانيا : العبر : وهي خاصة بفريق الجنة.
- ليأتي النصر لا بد أن تستلهم روح الفريق "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" وهذا الكلام وجه لمحمد صلي الله عليه وسلم وأصحابه فما بال غيرهم فكيف لا يذهب النزاع ريحهم.  - ولكي تستلهم روح الفريق لا بد من إنكار الذات والعمل للمصلحة العامة والكل يؤدي دوره بإخلاص وهو في مكانه , المدافع يدافع والمهاجم يهاجم والحارس يحرس , ولا بد من طاعة القائد فهو يستطيع توحيد الصفوف ولكن بشرط الطاعة  - استغلال الفرص فكم من فرص ضاعت مع كثيرالجهد لكنها أتت بالهزيمة لأنها ضاعت ولم تأت بهدف  - الحذر من التسلل الناتج عن الحماسة الزائدة فهو وإن كان يسهل التهديف غير أن أهدافه لا تحتسب فلا يأتي لنصر , فكم ممن تسللوا لفرط حماستهم وهم يظنون أنهم ينتصرون ولكنهم يفشلون وينخدعون بأهداف ملغية لا يمكن أن ينتصر صاحبها, وفي النهاية الخاسر هو الفريق كله لا المتسلل وحده.  - قد ينذر أحد أعضاء الفريق وقد يطرد , وليس معني ذلك الإستسلام للهزيمة فقد يأتي النصر بالباقين الذين لم يفقدوا فلسفة النصر ولم يفقدوا حماسهم بموت أو عصيان أحد الأعضاء.  - النظر للأبعد وهو إحراز الكأس الذهبية علامة النصر , فكم من الأموال والهدايا تغدق علي أعضاء الفريق ولكن أعظم ما يجتهدون من أجله هو حمل الكأس ولا يحلو النصر إلا بذلك,كم من المؤمنين ينصرف نظرهم عن الهدف الأسمي وهو قربهم من الله ورؤيتهم له وإخلاصهم له ببعض زخرف الدنيا وبهرجة انتصارات الدنيا ولو حددوا المقصد الأعظم وجعلوه هدفا لخلصت النيات وتحقق الهدف.  - استغلال الأخطاء هي سبب الإنتصار , لأن المنافس متأهب حذر يبحث مثلك عن انتصار ويستغل أخطاءك , فلم لا تستغل أخطاءه لتنتصر , وكم من أخطاء لم يستغلها فريق الإيمان ضاعت عليه وتعلم منافسه ألا يكرر خطأه. - المؤازرة والتشجيع لمن يؤدي الواجب ويقوم بدوره وعدم التثبيط , فالتشجيع خير معين علي بلوغ الهدف , لكن انظر كيف يثبط بعضهم بعضا "كل حزب بما لديهم فرحون"  - الإستعداد الجيد والتحضير وأخذ الأسباب التي تؤدي إلي الفوزأوالنصر "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" ولا نصر يأتي بغير تأهب واستعداد وتدريب (تربية) ... وغير ذلك الكثير , لكن في ما قدمنا الكفاية والإفادة
هذا ما جاد به القلم عسانا نتعلم ولو من ملعب الكرة.

هناك تعليق واحد:

  1. علي : أهلا وسهلا

    مررت من هنا فاستهواني استعمالك للحرف و تطويعه

    لما فيه الافادة و الصّالح العام ...

    لي عودة هنا انشاء ربي

    منجي http://zaman-jamil.blogspot.com/

    ردحذف