الجمعة، 19 نوفمبر 2010

بركان وزلازل



بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعذروني اليوم إذا تكلمت بصراحة؟ .. أرجو ذلك ..
هنا أحكام مهمة في ثناياهذا الموضوع تجدها في طي الكلمات.


أفسح طريقك مرغما , فإنه طوفان لا يصده صاد , ولا يقف في طريقه أحد , أو كالدجال التعرض له فتنة والبعد عنه غنيمة , ثورة لم ينج منها شبان وشيب , شيوخ و قساوسة , راهبات و منقبات , حتي الزهور النضرة فلذات الأكباد ممن لم تكتمل عندهم بعد شهوة أو يعرفون عورة دخلوا ذلك النفق ولو بالكلمات والنظرات , ولو أردت أن تعترض أو حدثت نفسك بذلك إما أنك ستنجرف أو أنك تُنفي وتئن ألم الوحدة ويطويك الزمن وكذلك الأحداث , إنها الثورة...! يكفيها من السلاح العدد المهول ونبضات العروق بفورة الشهوات , بل قل إنها حريق - نار مشتعلة - لا يطفئها شيء , والنار إذا اشتعلت اللحظة معها فارقة فهي تضاعفها وتسعرها , العالم كله يحترق بهذه النار وهو يتلذذ , ينشوي وهو يستمتع , نار البركان , و ثورة الشهوات , وأخطر هذه الشهوات بلا منازع شهوة الفرج , فهي الخطر الأول علي كل خلق وعلي الإيمان ذاته , لم تقف هذه الثورة عند حد...


قل لي بالله عليك : ما معني أن جامعة من جامعاتنا المحترمة ثلث طلابها متزوج زواجا عرفيا ؟ وما معني أن تتزوج امرأة عربية ستة وسبعين رجلا زواجا طبيعا وعرفيا ومتعة ولا تزال تبحث عمن يدخل مزاجها من الرجال ؟ وما معني أن يجلس رجل بلغ من العلم والمركز المرموق مبلغه يجلس إلي الفجر ليشاهد أفلاما إباحية وزوجته بجواره تئن وتشتكي ؟. وما معني أن تكون أكثرالفتاوي من حضرة العلماء الأجلاء استفتاءات جنسية وعن كيفية لعق العورات ؟ وما معني ألا ينجو رجل ولا امرأة  إلا ما رحم ربي من ممارسة عادة الندم التي يسمونها العادة السرية ومن عقابها المعجل الندم والإحباط والملل والضيق؟ وما معني ألا يتورع رجل برضا امرأة أو بدون رضاها عن ممارسة المتعة في غير المكان المباح والإصرار علي ممارسة الجنس من الأدبار وتقليد الكفار بعد ما أصاب الناس سعار , من الجنس حتي رفعوا كلمة المحظور من العلاقات ؟


وما معني أن ينزو رجل كبير علي صديقة ابنته التي نامت معها في غرفتها فيجد أنها ابنته  قد نامت مكان صديقتها ؟ وما معني أن يضع شاب مدمن قرصا مخدرا لأمه في الشراب فتنام ويجامعها فتشعر بحمل لا تدري من أين أتاها ؟ وما معني أن يتناوب من اثنين إلي عشرة من الرجال علي بنت أو امرأة وحيدة ويتجمع الماء حتي تشعر بالقرف وهم لا يشعرون ؟ وما معني ما يسمونه بالسعارالجنسي أو التحرش بالفتيات في الطريق العام وفي وضح النهار؟ وما معني أن تزداد عمليات ترقيع البكارة حتي يُستفتي فيها العلماء الأفاضل ويدلون فيها بدلوهم ؟ وما معني أن تذهب طبيبة نساء لتخطب لابنها محبوبته فتجدها واحدة ممن رقعت لها شرفها فلا تستطيع منعه , فإما أن تفضحها أو تنفضح هي أمامه ويري أمه في صورة من تعين المنحرفات وتضلل الغافلين بهذه العمليات ؟ وما معني أن يتحول الطرب إلي طرب الصدور والسيقان بل والأفخاذ العارية والأحضان والقبلات ؟ وما معني أن يتحول التمثيل إلي غرف النوم وإلي قصص الشذوذ والإنحراف وتصوير ذلك للعيان ووضع تحذيرا -للكبار فقط - ليتحصل عليه الصغار قبل الكبار؟ ما معني أن تجلس بجوار ابنتك أو أختك فتفتح التلفاز لتشاهد شيئا مفيدا فتري أنت وابنتك أو أنت وأختك رجلا وامرأة ينامان علي سرير ويذوبان في القبلات والأحضان ؟


ما معني أن يصرف شعب مسلم علي الكيف والجنس خمسة عشر مليارا من العملات الصعبة في العام الواحد في حين أن ديونه التي قيدت حريته وأفقدته إرادته لا تتجاوز المليار وعلي مدار أربعين عاما لا تجد من يسدها ولا من أين ؟ ما معني أن أكثر حديث الناس وحواراتهم وجلساتهم لا تخلوا من غمزات جنسية أو همسات ؟  وما معني  أن النظرة المحرمة للعورات لا يستطيع أحد أن يتجنبه  حتي ولو أكثر الملتزمين ؟


أسئلة كثيرة هذا بعض منها تنبِيء بأن الجنس البشري يهوي , وأن العقل البشري لا يعمل إلا من وراء حجاب ,  يعمل من وراء الشهوات , فهو يفكر ويتدبر في كيف يتمتع ؟ ويستغل التكونولوجيا والعلم في ذلك بدءًا من كيفية منع الحمل إلي كيفية إعادة القدرة وإطالة زمن الشهوة واللذة وتقنين قوانين التواصل اللاأخلاقي لكل أنواع البشر وبين كل الأجناس.. ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم " بعض "الذي عملوا لعلهم يرجعون ...


أيها الإخوة إنه تحذير قبل المصير. والمصير المحتم لنار الشهوات المشتعلة هو الندم , القلق , الأمراض , قلة أو ضياع  الأمان , غضب الجبار  , فالنار لا تبقي شيئا ولا تذر. ويسأل الناس ماذا جري للأرض لماذا كثراضطرابها ؟ ولماذا أصبح مقياس ريختر وقد تعدي الست أو السبع درجات ؟ ولماذا غضب البحر وثار ويريد إبتلاع الأرض والعباد ؟ ولماذا زادت الأخطار الخارجية والداخلية علي كوكب نكب بساكنيه وكان قبلُ الدهور الطويلة سالما آمنا ؟  ...  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق