الجمعة، 20 يناير 2012

الرواية والشهادة



تعلم أصول دينك : علي حلقات :

الخبر إن كان عن ( حكم عام ) يتعلق بالأمة : فإما أن يكون مستنده ( السماع ) فهو

( الرواية ) وإن كان مستنده ( الفهم ) من المسموع .. فهو ( الفتوي ) ..

وإن كان خبرا ( جزئيا ) يتعلق بمعيَّن ... ومستنده المشاهدة أو العلم فهو ( الشهادة ) 

وإن كان خبرا عن ( حق ) يتعلق بالمخبر عنه والمخبَر به مستمعه أو نائبه .. فهو ( 

الدعوي )

وإن كان خبرا عن ( تصديق ) هذا الخبر .. ( الإقرار ) ..

وإن كان خبرا عن ( كذبه ) فهو ( الإنكار ) ..

وإن كان خبرا ( نشأ عن دليل )..فهو ( النتيجة ) وتسمي قبل أن يحصل عليها الدليل:( 

مطلوبا ) وإن كان خبرا عن شيء يقصد منه نتيجته فهو ( دليل ) وجزؤه ( مقدِّمة )



إذاً ما الفرق بين الشهادة والرواية ؟ : الرواية ( يعم ) حكمها الراوي وغيره ممتدة عبر 

الأزمان .. والشهادة ( تختص ) المشهود عليه وله .. والشاهد يتوقع منه العداوة .. 

وتؤثر فيه المنفعة والقرابة فاحتيط له بشرطية ( العدد والذكورية ) ..

ولم يشترط ذلك في الرواية التي يعم حكمها ولا يخص .. فلم يشترط فيها ( عدد ولا 

ذكورية ) , بل شرطها ما يكون مغلبا علي الظن ( صدق المخبر ) وهو العدالة المانعة 

من الكذب .. واليقظة المانعة من غلبة السهو والتخليط ...... ولما كانت النساء ناقصات 

عقل ودين .. لم يكن من أهل الشهادة إلا إذا دعت الحاجة إليهن فقويت المرأة بمثلها 

لتحقق البعد عن السهو والغلط ( فتذكر احداهما الأخري ) ...... (( لذلك قبلت رواية 

الواحد أو الآحاد في الرواية ولم تقبل في الشهادة)).

والحر كالعبد ولا فرق عند ابن القيم فالحرية ليست شرطا إذ لا دليل عليه من كتاب ولا 

سنة ولا إجماع قال أنس: " ما علمت أحدا رد شهادة العبد " .... الله يقبل شهادته يوم 

القيامة فكيف لا يقبل شهادته علي نظيره من المكلفين .. وتقبل شهادته علي الرسول في 

الرواية .. فكيف لا تقبل علي رجل في درهم ..

سؤال نفكر فيه من خلال هذه القواعد إلي حين اللقاء معكم مرة ثانية : 1- رؤية هلال 

رمضان هل هي ( رواية ) نقبل فيها قول الواحد أم ( شهادة ) فلا بد فيها من العدد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق